وبمجرد صعودنا
التفتت لأغلق الباب
وعندما استدرت وجدت نفسي أمامه مباشرةً
ينظر الي عيني
وفي عينية نظرة اعتذار ولوم في الوقت نفسه
لم أستطع أن أهرب منه هذه المرة
توقفت مكاني وحاولت النطق لكني لم أقدر
ووجدته يمسك يدي ويضع بها خاتم الزواج الذي يبدو أنه كان بيده طوال تلك المدة
فلقد لاحظت أن أحدي يديه كانت مغلقة علي شئ ما طوال تلك الفترة ونحن في الحديقة
ودمعت عيناه وكذلك عيناي
فحاولت أن أعيد اليه الخاتم ولكنه مسك بيدي بقوة وقال:
فارس : لماذا تحاولين أن تبتعدي عني مرة أخري؟؟
فارس : لماذا تحاولين أن تبتعدي عني مرة أخري؟؟
ألم تري ما حدث لي بدونك
كدت أن أموت
يجب أن تفهمي أني نادم علي كل ما حدث صدقيني
فأنا أحبك
يجب أن تفهمي أن ماحدث كان مجرد سوء فهم فـ ...
نادية ( مقاطعة ) : أعرف ما حدث لقد عرفت
فارس : اذن لماذا تصرين بأن تسمحي لها بأن تبعدك عني مرة أخري
أنا أحتاج اليكي صدقيني
هذه المرة أرجوكي أعطيني فرصة أخري
وأعدك بأني سأعوضك عن كل ما حدث
سوف أجعل كل دمعة بكيتها تساوي ألف ضحكة صدقيني
دعينا ننسي ما حدث ونبدأ من جديد
نادية : ولكن ...
فارس ( مقاطعاً ) : أجيبيني بصراحة هل كنتي تحبينني أم لا ؟؟
نادية : أبعد كل ما حدث تسألني هذا السؤال
فارس : اذن لماذا ترفضين اعطائي فرصة أخري
لماذا تسمحين لأي أحد بأن يفرق بيننا
أعدك بأني قد تغيرت
لن أفعل ما يغضبك أبداً
لكن فقط سامحيني وابقي معي
لأني أحتاج اليكي حقاً
لم يفت الآوان بعد
بعد ذلك نظرنا الي بعضنا
ولم أدري الي كم من الوقت كنا علي هذا الحال
ولكني لم أجد نفسي غير وأنا بين يديه
ضمني بشدة
وشعرت بأنه أصبح يحبني حقاً
وكل ما حدث بعد هذه الليلة كان سعيداً
فعلنا كل ما حلمت به ذات يوم
فربما علي المرء أحياناً أن يتذوق العذاب والمرارة وأن يشعر بالوحدة
لكي يشعر بعد ذلك بطعم السعادة الحقيقية
التي يمكن أن يخبأها له الزمن
فربما اذا لم يحدث ما حدث وكانت الحياة معه كما تمنيتها منذ البداية
لكان حبنا مات بمرور الأيام
ولكن حبي له وحبه لي ظل متقداً بداخلنا حتي فرق بيننا الموت
وكنت كلما أنظر الي عينيه شعرت بأنه لا يزال يذكر ما حدث
وحاول بقصاري جهده أن يعوضني ما فعله بي تلك الأيام
لكني عندما شعرت بحبه لي قد نسيت كل شئ
وبدأت حقاً معه بداية جديدة
مليئة بالحب والسعادة التي لم تمت بيننا
أبدا.........
النهاية
النهاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق