بدأت أجهز نفسي للذهاب الي تلك الحفلة
وكنت أشعر ببعض الأمل
عل ذلك يبهجني قليلاً
لأتمكن فقط من الابتسام أمام ضيوف الحفل ...
ركبنا السيارة معاً
ولم ينظر حتي تجاهي
ألهذه الدرجة يكره وجودي معه
ولا يحتمل فكرة البقاء معي أو مجاملتي أمام الضيوف
ألم يقل لي أنه يجب الحفاظ علي المظاهر
وعندما وصلنا الي هناك
نزل سريعاً من السيارة
ودخل الي الحفل
وكأنني غير موجودة
كان يجب أن ندخل معاً
لكن يبدو انه لا يريد حتي السير بجواري
نزلت وحدي من السيارة
ودخلت الي المنزل المقام به الحفل
ووجدت زحام كبيراً
مع العلم اني أكره الزحام
وأكره حضور الحفلات
لكن الأمر كان ضرورياً أن أحضر
ولكن ما أدهشني هو كيف اختفي في هذا الزحام بهذه السرعة
وأين ذهب
أصبحت عيناي تبحثان عنه بلهفة
فأنا لا أحب التواجد وسط الغرباء وحدي
وأري أعين الضيوف تبتسم تحية لي
فأنا ضيفة الشرف
لكني شعرت بأني لا أري أحداً
كدت أختنق من الضوضاء والإضاءة الصارخة من حولي
ولكني رأيت ما ذبحني
رأيته يقف مع امرأة أخري
يضحكان معاً
ولكن هل يتعمد ذلك
من هذه المرأة
وكيف يقف معها ويتركني هكذا
وكيف ينظر الي الناس الآن
كل ذلك دفع الدموع الي عيناي
فأردت ألا يراني أحد
وذهبت الي الشرفة السفلية
ولم أجد أمامي ما يمكن أن يخرجني من حالتي هذه سوي صورة والدتي التي في القلادة التي أرتديها
فتحتها لأنظر الي وجهها
وأتمني أن تكون موجودة الأن لأبكي فقط وأنا بين ذراعيها
وهي تضمني بحنان
كم اشتقت اليك يا أمي
وبالفعل خفف ذلك عني قليلاً
وفجأة سمعت صوت موسيقي بالداخل
وعندما دخلت وجدته يرقص مع تلك المراة
وفي الحقيقة منظرهما ضايقني كثيراً
فتعمدت أن أفعل ما يمكن أن يكون شيئاً محرجاً له
فيكفي كل ذلك الاحراج الذي يسببه لي منذ وصولنا
فذهبت الي صاحب الحفلة وأخبرته أني سأرحل الآن
وألا يخبره لأني أشعر ببعض التعب
بالطبع عندما يعلم اني رحلت سوف يكون الأمر مغضباً بالنسبة له ........
ذهبت الي الفيلا ثائرة جداً
وبدأت أحطم بعض الأشياء
ثم استسلمت لدموعي
ووضعت رأسي علي احدي الطاولات
وبدأت في البكاء بحرارة شديدة
لأني لم أعد أحتمل كل ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق