صعدت السلالم ركضاً
وكأني أطير
وانا اتسائل هل سأراه الآن حقاً
فارس حبيبي
مهجة قلبي
روحي
هل سأراه الآن
وبمجرد أن رأيته علي الطاولة في الحديقة
بدأت بالغناء
بالرغم من أنه لا يسمعني أحد
ولكني لا آبه بأن يسمعني أحد
فأنا أغني له ...
له فقط
من فرط سعادتي لم ألحظ صعود أميرة ابنة عمي
انها فتاة رائعة وطيبة جداً
تصغرني بعامين
ولكننا تشأنا معاً منذ أن جئت الي بيتهم في الماضي
لا أعلم لماذا أرتاح في الكلام معها
أتحدث معها وأقول لها دوماً عما يدور بخاطري
لذلك فهي أقرب صديقاتي لي
أحبها كأختي
وصديقتي عندما صعدت ورأتني أغني
دار بيننا الحوار التالي
أميرة : من حقك أن تكوني سعيدة جداً
كيف لا وأنت ستتزوجين في نهاية الأسبوع
نادية : لقد فاجأتني كثيراً
أميرة: من حقك أن تفاجائي يا عزيزتي
فانت الآن لست في عالم الواقع
نادية : صدقتي
لست في عالم الواقع
فأنا أراقب حبيبي
آه كم أتمني أن ينقضي هذا الأسبوع بسرعة
لنصبح زوجين
ونعيش معاً الي نهاية عمرنا
أميرة : وهل مللت من البقاء معي يا نادية
نادية : بالطبع لا
ولكنك ستشعرين بمثل شعوري عندما يأتي اليوم الذي سوف تحبين فيه شخصاً كما أحب أنا فارس
ولكن لا أعلم لماذا أشعر بأنه لا يبادلني الشعور ذاته
انه يهملني بشدة
لا أعلم لماذا
أتذكرين لقد اخترت الأثاث الجديد الذي سيوضع في الفيلا خاصته التي سنتزوج فيها وحدي
وكأني سأسكن في هذه الفيلا وحدي
أميرة : أجل أذكر يا نادي
ة فلقد ذهبنا معاً لترتيبة هناك
ولم يكن هو هناك وقتها
ولقد قال أن لديه عمل مهم
ولن يستطيع الحضور
نادية : ليس هذا فقط ما يشغلني
فالأمر ليس مهماً
ربما كان مشغول حقاً ولكننا لم نتحدث أبداً يا أميرة
طوال شهرين لم نجلس معاً لنتحدث ولا مرة
من المفروض أن تكون هذه الفترة هي أكثر فتراتنا تقارباً وتفاهماً
يجب أن نتعرف علي بعضنا
ونعرف اذا كانت أفكارنا متوافقة أم لا
هل سنتمكن أن نعيش معاً في سعادة ام لا
كل تلك الأسئلة هي ما يشغلني يا أميرة ربما ....
ربما هو لا يحبني مثل ما أحبه
أميرة : لا أظن ذلك
فكيف لا يحب فتاة مثلك
يشهد الجميع علي جمالها وأخلاقها
كما أنك أغني منه
ألا تذكرين كم خطيباً تقدم لك منذ ان كنتي في الخامسة عشرة
ولكنك وافقت عليه هو فقط
لا أظن أنه لا يحبك
ربما هو خجل منك
نادية : كيف يخجل مني
وأنا الآن زوجته شرعياً
كما أنه نشأ في فرنسا
أي معتاد علي التعامل مع النساء
أميرة : لقد قلتها بنفسك يا نادية
معتاد علي الحديث مع النساء العاديات
وليس مع زوجته
ربما يحتاج لبعض الوقت ليتأقلم علي ذلك
نادية : وأي وقت أنسب من هذا
لكنه حتي لا ياتي الي هنا برغبته
أميرة : ومن قال لكي ذلك
نادية : وهل تظنينني لا أعلم أن والدك يتصل به ليأتي
ولولا ذلك لما كان أتي أبداً
أميرة : دعك من هذا الأمر الآن يا نادية
فلدي مفاجأة سعيدة لك
تنتظرنا في غرفتنا الآن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق