ذهبت في هذا اليوم الي صديقي فارس في شركته
فلقد مضي ما يقارب الأسبوعين دون ان أراه
وعندما وصلت الي الشركه
وكدت أن أدخل من باب مكتبه
أوقفني كامل مدير أعماله
فاندهشت لأنه أوقفني
هل يريد أن يأذن لي للدخول الي مكتب صديقي
ولكني فهمت بعد ذلك بانه أوقفني لأن فارس ليس بالداخل
ولكن كيف
فانه لا يتغيب أبداً عن شركته ولو ليوم واحد
لقد آتي في يوم زفافه
وفي اليوم التالي لزفافه
ولكن أظن أنني أعلم جيداً ما السبب في حضوره في تلك الأيام
ولكن لماذا يتغيب اليوم
ربما حدث له مكروه ما
أنا لست مطمئناً علي صديقي
قلبي لا يخبرني بأنه بخير
فقررت الذهاب أنا ومدير أعماله الي الفيلا
طرقنا الباب طويلاً ولكن لم يجب أحد
قلت لكامل ربما سافر الي مكان ما
فقال لي أنه من يحجز له تذاكر الطائرة في جميع رحلاته سواء المتعلقة بالعمل أو الرحلات الخاصة
وهو لم يطلب منه أن يحجز له مكاناً في أي طائرة
مما يعني أنه لم يسافر
ولكن اذا لم يسافر فأين ذهب
ولماذا لا يجيب علي الهاتف
ثم جائت في بالي فكرة
ففارس لديه هاتفان خليويان
أحدهما يأخذه معه أينما ذهب لا يفارقه أبداً
اذا اتصلت به علي هذا الهاتف
فربما يجيبني ويطمأن قلبي عليه
اتصلت بهذا الهاتف
ولكني سمعت صوت رنينه يأتي من داخل الفيلا
مما يعني أن فارس الآن بالداخل
ولكن لماذا لا يجيب
هل حدث له مكروه
ربما هو مريض
أو غائب عن الوعي
لقد زاد قلقي الآن كثيراً
فخطرت لي فكرة أخري
وهي الاتصال علي أحد الخدم
ربما هم بالداخل
فاتصلت برئيسة الخدم فأخبرتني أن فارس أعطاهم اجازة منذ أسبوع
وأنه قال لهم أنه سوف يتصل بهم عندما يحتاجهم
كلامها لم يطمأنني
بل زاد قلقي وحيرتي
رباه من أسأل
أجل زوجته ناديه
ربما تعرف شيئاً
ولكن اذا كانت بالداخل لكانت أجابت طرقاتنا المستمرة علي الباب
اتصلت بهاتفها فلم تجب هي الأخري
يبدو أن الوضع متأزم
أو أن هناك أمراً خطيراً
فقررت الذهاب الي بيت عمها للسؤال عنها هناك
علها تعرف اجابة ما
تطمأنني علي صديقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق