نزلت ركضاً علي السلالم
لأري تلك المفاجأة التي حدثتني عنها ابنة عمي
وعندما فتحت باب غرفتنا
رأيت شيئاً لم أكن أتوقعه
أجل انه فستان زفافي
لقد تم
وينتظر من ترتديه
لم أتمالك نفسي
وصحت من الفرحة
فلقد أصبح كل شئ معداً ليوم زفافي
لقد تم كل شئ
ولم يبقي شيئاً أقلق حياله
غير ذلك الموضوع الذي يؤرقني
ولكن ربما ابنة عمي علي صواب
ربما هو خجل مني حقاً ...
يا الهي كم أنتظر يوم زفافي
لأصبح له
له وحدة
سنعيش بحبنا بعيداً عن الناس ..
سمعت أنا وابنة عمي طرقاً علي الباب
انه الخادم
يخبرنا بأن المائدة قد تم أعدادها
وعمي يريد أن ننزل لنحيي الضيوف
رتبت ملابسي
فأنا أريده أن يراني في أحسن صورة
وطبعاً لم أسلم من سخرية ابنة عمي
لكن سخريتها لم تكن تشغل بالي
كل ما كان يشغلني هو أني سأراه الآن
سأري حبيبي الذي لا طالما رأيته في أحلامي ...
نزلت ركضاً علي السلالم
ورأيته وأنا أنزل يقف هو ووالده مع عمي
لكن ما أحبطني بعض الشئ هو أنه انصرف الي غرفة الطعام مباشرة عندما رأني أنزل
سلمت علي والده
فكم هو شخص محترم
و رجل أعمال نزيه في الحقيقة
لم يتردد عمي لمشاركته في تلك الصفقه
بل لقد شاركه بأموالي أنا لأنه خطبني لفارس
لقد نسيت أن أقول أني لدي الكثير من الأموال
الكثير الكثير
فيكفي نصيب الأسد الذي أخذته من ميراث أبي
لأنني ابنته الوحيده
وميراث أمي كاملاً
لأنه لم يكن لديها أشقاء يشاركونني فيه
بالاضافة الي الأموال التي استثمرتها في شركة عمي
والتي تدر لي ربحاً كبيراً جداً
كما ان عمي رجلاً نزيهاً للغاية
ويعطيني حقي في تلك النقود كاملاً
دخلت الي غرفة الطعام
وحمرة الخجل تعلو وجههي
وجلست أمامه تقريباً
كنت أحدث ابنة عمي
وأضحك حتي أتت عيناي عليه
فرأيته يبدو حزيناً مهموماً
لم أعلم ما الأمر لقد وضح لي أنه لا يرغب بوجودي
أو لا يتحمل البقاء في منزلنا
لقد رأيت ذلك في عينيه بوضوح
حتي انه لم يكن يأكل من الطبق الذي أمامه
حزنت كثيراً لذلك
وانصرفت وانا مكتئبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق