تحذير هام

أي شخص سينقل حرفا من هذه المدونة دون كتابة اسمي اسفله سيعرض نفسه للمسائلة القانونية
Anyone will be transferred characters from this blog without typing my name below it will show himself to legal accountability

السبت، 1 يناير 2011

معني الحب 22

تركت سيارتي بالخارج 
وعندما دخلت الي الفيلا وجدتها ممدة علي الأرض
وأعتقد انها لم تشعر بي أثناء دخولي
فاقتربت منها ببطئ
وجلست بجوارها
ووضعت يدي علي يدها 
فشعرت بي
فرفعت رأسها لتنظر الي 
وعندما رأتني
رأيت علي وجهها علامات الغضب من رؤيتي
ونهضت مبتعدة عني 
ذهبت خلفها وقلت

فارس : لماذا أنتي صامته هكذا 
انظري الي
واجهيني 
اسأليني لماذا فعلت بك ذلك 
اغضبي 
صرخي 
لا تقتليني بصمتك هذا
عاتبيني
لقد ذهبتي قبل أن تسمعيني
لماذا لا تريدين أن تعطيني فرصة للدفاع عن نفسي 

نادية : وهل أعطيتني أنت ؟

فارس : أعلم أني جرحتك 
أعلم أني ظلمتك
لكن صدقيني الأمر كله سوء فهم 
أنا بحاجة اليك الآن 
فلا تتخلي عني 

نادية : لديك نقودك تغنيك عني 
وعن أي أحد
أليس تلك ما عذبتني من أجله
لقد تركتها لك في بيتك 
وتركت معها مجوهراتي التي اذا بيعت لأتت بضعف المبلغ
هل تحتاج الي المزيد
أم أن تعذيبي لم ينتهي بعد 

فارس : لماذا تلك الطريقة
لماذا تقولين ذلك
صدقيني أنا أشعر بالندم علي كل شئ 
لا أحتاج الا لفرصة ثانية 
صدقيني
أريدك أن تسامحيني
نادية : وهل ذلك أمر تريدني أن أنفذه
علام تريدني أن أسامحك؟؟
لقد دمرت حياتي 
حطمتني
علام أسامحك؟؟
علي قلبي الذي قتلته 
علي مشاعري التي جرحتها
أخبرني 
اذا سامحتك علي ذلك 
هل يمكنني أن أنسي ما فعلته بي في اول ليلة لنا معاً
لقد كانت أسعد أيام حياتي 
لكنك دمرتها 
يومها كنت سعيدة جداً لأني سأكون معك 
وسنعيش معاً حتي الموت
كنت أنتظر أن أقول لك أحبك في كل ساعة
كنت سأبذل قصاري جهدي لأرضيك
كنت مستعدة للموت من أجلك
لكنك طعنتني يومها بسكين حادة
دون أن يتألم أو يستيقظ ضميرك ولو للحظة صغيرة
لا يمكنك أن تتخيل مدي جرحي ذلك اليوم
فأنا لم أنم من كثرة البكاء
لقد جفت عيناي
حتي لم يعد فيها دمع للمزيد من الآلام 
كنت أريد أن أبدأ حياتي معك
لا أنهيها
لكنك قتلتها قبل أن تبدأ
لماذا تقول لي أنك تتعذب الآن
أتعلم ماهو العذاب
لا أظن ذلك
فالعذاب شئ مرتبط بالحب 
وأنت لا تشعر بالحب 
اذن فكيف تشعر بالعذاب 
أهذا ما تسألني أن أسامحك عنه 
ربما أستطيع أن أسامحك علي ذلك
لكن هل تريدني أن أسامحك علي أنك تكرهني
وتعتبرني دون المستوي من أن أكون زوجتك
أتذكر تلك الحفلة 
صدقني يومها شعرت بحبي لك يقل
ووقتها لم أخف منك
لقد سألتك يومها سؤالاً واحداً
لكني لم أحصل علي الاجابة
سألتك لماذا ما ذنبي انا في ما تشعر به
أنا لم اجبرك علي الزواج 
لم أجبرك علي الصمت حتي نتزوج 
ثم تخبرني بانك أجبرت علي ذلك
لم أجبر والدك علي برم تلك الصفقة مع عمي
لم يكن لي دخل في أي شئ 
هل ذنبي أني يتيمة 
وأني لدي مال كثير
هل أصبح اليتم ذنب
أليس سبب زواجك بي هو طمعك
أردت مالي منذ البداية
اذن هو لك لكن دعني وشأني 
لماذا تصر علي تعذيبي 
ألم تكن أموالي هذه مبرراً كافياً يدافع عني حين قررت معاقبتي علي شئ لم أعرف عنه أي شئ
كيف تتهمني بسرقتك
ولماذا أسرقك
لكن لا أظن أن المال هو ما دفعك لفعل كل ذلك
كان هناك شيئاً أخر يحركك ويحرك قسوتك تجاهي
كنت تريد الخلاص مني وحسب
كنت تهينني وتهينني وكأن ذلك شيئاً تفخر به أمام الناس 
وكأنه انجاز عظيم تنتظر من الناس مدحك عليه 
وكأنني لا شئ
لا أشعر
كنت بالنسبة اليك نكرة 
حتي أصبحت كذلك بالنسبة لنفسي 
أتعلم أني الآن أتمني الموت علي رؤيتك
بل أنا أشعر بالموت الآن حقاً 
فهو سعادة وراحة كبيرة
ربما أنا الآن لست أكثر من جثه تتنفس ....
أتعلم أني يمكنني أن أسامحك علي كل ما قلته الآن
أجل يمكنني ذلك 
لا تندهش
ولكن يوجد شيئاً واحداً لا يمكنني أن أسامحك عليه أبداً
أتعلم أني أعرف بأمر تلك المرأة التي تذهب اليها
سمعت كلامكما كله 
سمعت كل ما كنتما تقولانه
وما كنتم تقولانه عني أيضاً
لم أتوقع أن تذكرني وأنت معها
حتي ولو بسوء
لكن يبدو أني كنت أمثل لك عقبة في طريقك للزواج بها
أتعلم أن هدفي حتي الآن هو راحتك
أبشر يمكنك أن تتزوجها 
فأنت ستطلقني
لقد انتهت المدة التي حددتها أنت لانهاء الأمر دون ضجة
ولن تسوء سمعة كل منا 
وستتزوج من تحب
أما أنا سأبقي هنا لأني أشعر أن تلك الجدران أكثر حناناً وحباً لي من أي شخص علي وجه هذه الأرض .. 
أرجو أن ترسل لي ورقة الطلاق علي هذا العنوان الذي لا أعلم من أين أتيت به ولا من اخبرك بمكاني
لكن لا يهم 
وأرجوك أن تنسي هذا العنوان بعد ذلك 
ولا تأتي الي هنا
ولا تذكر اسمي أبداً 
لأني لا أريد أن أراك
فأنت تخيفني
والآن ماذا تنتظر
لديك مالك 
وحبيبتك
وشخص قتلته لمجرد الكره
ماذا تريد أكثر
أذهب وأذهب الآن فأنا لا أحتملك 
ولا أحتمل رؤيتك

أو صوتك
أرجوك أن تذهب 

لم يكن لدي ما أقوله بعد أن سمعت كل هذا
والآن أصبحت وحيداً
فهي لا تعلم بما حدث بسبب تلك الحقيرة التي تتحدث عنها
تظن أني سأذهب اليها
ولا تعلم أني قد انتهيت
الآن لم أملك أي اختيار في هذه الساعة
سوي المغادرة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق