لم أحتمل كلامه الجارح
واهانته لي
وظللت أبكي حتي رحل عن وجهي
وذهب الي غرفته
ولازلت حتي هذه اللحظة أتسائل
ماذا جنيت ليفعل بي كل هذا
ما هو خطئي في أن أحبه
شعرت بعد ذلك بأن ضغط دمي ارتفع
فصعدت الي الغرفة
وكنت أشعر بالضعف الشديد
وبمجرد أن وصلت الي الغرفة
رأيت دماً يخرج من أنفي
وفقدت وعيي علي الفور
ولم أشعر بأي شئ من حولي حتي اليوم التالي
لم أشعر سوي بالخادمة توقظني وتسألني عما أصابني
فلقد نمت طوال الليل علي الأرض
ثم نهضت ومسحت الدماء التي كانت علي أنفي
وبدلت ثيابي
فلقد نمت طوال الليل بثوب السهرة
الذي كنت أرتديه
نزلت بعد ذلك لأجلس في المكان الذي اعتدت الجلوس به
ولكني لم أكن أقرأ كالعادة
بل كنت أبكي وأنا منهارة ...
وفي ذلك اليوم عند الظهيرة
أتي شخص يحمل بعض الملفات الي المنزل
وعلي فارس أن يوقعها الآن لأنها هامة للغاية
قلت له أنه في الشركة
فقال لي أنه قادم من هناك
وأن فارس ليس في الشركة
بل رحل منذ عدة ساعات
وطلب مني بالحاح أن أهاتفة لأجعله يأتي بسرعة لإمضاء الأوراق فوراً
كنت مضطرة أن أفعل ذلك
تركت هذا الشخص وذهبت لأحدث فارس من غرفة أخري
حتي لا يسمع هذا الشخص أي شجار من الممكن أن يدور علي الهاتف
رن هاتفه كثيراً ولكنه لم يجب
كدت أغلق الخط لولا ان الهاتف فتح فجأة
حاولت أن اتكلم لكني يبدو أن الهاتف فتح رغماً عنه
فهو لم يكن يتحدث الي
ولكني سمعت صوت ضحكات بينه وبين امرأة أخري
وكلاماً رومانسياً يقال بينهما
لم لأتمالك نفسي في تلك اللحظة
وحتي لا أشغل أحد
ذهبت الي الشخص الذي كان ينتظرني
وقلت له بأنه لا يجيب وربما يعود للشركة بعد وقت قليل ..
لم أستطع تصديق ما سمعته أذناي
فأنا لم أتلصص السمع لدقائق
بل استمعت الي ما كانا يقولانه لنصف ساعة
قالا كلاماً من أبشع ما يكون
بل وقد تحدثا عني أيضاً
الآن فقط عرفت السبب الذي يجعل فارس يرفضني ويعاملني بهذا الشكل
ليس المال
ولا الارغام علي الزواج
بل هي تلك المرأة التي ...
التي يخونني معها
يا الهي كيف لي ولقلبي ولعقلي أن نحتمل كل ذلك العذاب في صمت
وأن نكون مجبرين علي هذا
كنت أظن أن حياتي في بيت عمي كانت مملة
ولكنها علي الأقل كانت حياة سعيدة
خالية من المشاكل
ليست كتلك الحياة التي أعيشها الآن
أريد حقاً أن يعود الزمن الي الوراء
أريد أن أنسي شخصاً اسمه فارس
وأن أمحوه من ذاكرتي
لألا يعذبني هكذا
ويذهب من حياتي للأبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق