خرجت مسرعة من غرفة الطعام
وأنا يائسة مما رأيته علي وجهه
توجهت الي السلم
وبدأت بالبكاء قليلاً
عل ذلك يريحني
وأتت خلفي ابنة عمي تستفسر عما أصابني
ولقد كنت أحمل معي في قلادة والدتي الضخمة
التي أرتديها
مفتاح الفيلا الخاصة بأبي وأمي
فلقد كنت أذهب الي هناك
فقط عندما أشعر بالحزن والضيق
أبكي هناك وحدي حتي أشعر بروح أبوي تخففا عني
فقلت لابنة عمي أنني اذا جاء يوم ولم يجدني فيه أحد
أعلمي أني هناك
لم أعلم ما جعلني أقول ذلك الكلام
لكني شعرت وقتها بقلبي ينقبض
وكأن النظرة التي رأيتها في عينيه
تنبأني بشئ ما
قد يحدث لي
لقد أخافتني تلك النظرة كثيراً
ولا أعلم لماذا بعد أن رحل فارس ووالده
خرجت الي الحديقة لأقتطف بعض الزهور لأضعها في اناء الزهور الذي أضعه بجوار سريري
فأنا لا أستطيع أن أستيقظ بدون أن أري الزهور
كما اني اعتدت علي أن أغيرها كل يوم ....
لم أنسي تلك النظرة أبداً
لقد كانت الأمل الذي عشت من أجله
وهو الشئ الوحيد الذي كان يدفعني للابتسام والفرحة
حتي يحين موعد الزفاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق