ذات يوم
عندما كنت بجواره
لم أعرف ما الذي كان يدفعني للنوم والبكاء علي صدره
يا الهي هل لازلت أحبه حتي الآن
برغم كل ما حدث
كنت ممسكة بيده
وفجأة شعرت بيده تشد علي يدي
يبدو انه بدأ يستيقظ
حاولت أن أسحب يدي من بين أصابعه
ولكن قبضته كان قوية علي يدي
ثم فتح عينيه ببطئ ولم يفلت يدي برغم كل محاولاتي لسحبها
ثم تلاقت عينانا مع بعضهما
شعرت بجسدي يرتعش بمجرد أن تلاقت عيناي بعينيه
وكأني أراه للمرة الأولي
وكأن كل ما حدث كان لا شئ
لم أعرف كم من الوقت مضي و نحن ننظر الي بعضنا البعض
لم أعرف ماذا أقول له وكأن الكلام تجمد علي لساني
كل ذلك ويدي لازلت في يده
وتنفسي متضطرب
أردت البدء بالكلام فقلت
نادية : هل تشعر بتحسن ؟؟؟هل تريد أي شئ ؟؟؟
فارس : لا أعرف
نادية : هل تريد شيئاً أحضره لك؟؟
فارس : أريد فقط أن أشم بعض الهواء النقي
نادية : انهض معي
ساعدته علي النهوض
ونزلنا معاً الي الحديقة
وقد ألبسته سترة ثقيلة لأنه مازال مريضاً
مشيت معه قليلاً وكلما تلاقت عينانا أهرب من عينيه بسرعة
ولكني شعرت بأن عيناه تراقب كل تصرفاتي
ولا تبتعد عني أبداً
شعرت وكأنه يريد قول شيئاً لي
ولكن ابتعاد عيناي عنه يمنعه من ذلك
ثم جلسنا علي طاولة في الحديقة
كنت أريد أن أغير مجري الأمور فقلت له بأن الجو بدأ يبرد و هذا خطر عليه
وخاصة وأنه مازال في فترة النقاهه
ولم يشفي تماماً بعد
وبمجرد صعودنا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق