تحذير هام

أي شخص سينقل حرفا من هذه المدونة دون كتابة اسمي اسفله سيعرض نفسه للمسائلة القانونية
Anyone will be transferred characters from this blog without typing my name below it will show himself to legal accountability

السبت، 1 يناير 2011

معني الحب 15

أملت أن أعاتبه ذاك اليوم 
لكنه لم يأتي الي المنزل
وبقيت أنتظره حتي ساعة متأخرة من الليل
ربما نام في منزل تلك المرأة التي كان معها البارحة
أردت أن أرد كرامتي بأن أعاتبه
فكيف لا يكون لدي أي رد فعل قاسي بعد كل تلك الاهانات 
لقد بقيت صامته طوال هذه المدة
وكنت أحاول أن أجعله يحبني
ولكنه لا يستحق كل ذلك الحب الذي عشت أكنه له طوال تلك السنوات 
وفي اليوم التالي
أتي 
وكنت بانتظاره
لكنني رأيت علي وجهه علامات الغضب الشديد
الذي يبث الرعب في نفس كل من ينظر الي وجهه 
كان ينظر الي بحنق
وتحولت فكرة الكلام معه التي كانت تدور في رأسي منذ قليل الي فكرة واحدة فقط
وهي الهروب 
الهروب من هاتين العينين الحمراوين اللتان تشعان غضباً وقسوة
أردت أن أهرب قبل أن أحترق بلهيب أنفاسة المتصاعد من داخله
تري من أغضبه الي هذا الحد
وهل يفكر في أن أكون أنا ضحية غضبه هذا
أعترف بأن الصفعة التي صفعها لي أمس الأول لاتزال تؤلمني حتي الأن
فما الذي ممكن أن يحدث
وهو في هذه الحالة
ولا شئ أمامه غيري
كل تلك الأفكار
تبادرت الي ذهني في ثواني قليله قبل أن يبدأ هجومه علي 
وانهال بالضرب المبرح الذي أفقدني وعيي 
واستيقظت وأنا في غرفة مظلمة لا يوجد بها سوي نافذة صغيرة
وكان هو يقف بجواري
وأول ما بدأ الكلام به
كان سؤال لم أفهمه 
كان يسألني عن أمواله
ويقول أني أخذتها من البنك
ولماذا فعلت ذلك 
وهل أريد الانتقام منه
كلمات ليس لها معني بالنسبة لي 
وعندما قلت له ذلك
اتهمني بالكذب
أصبحت أبكي أمامه من شدة ألمي
فعندما استيقظت شعرت بألم مبرح في جسدي 
أصبحت أبكي 
وأنا أرجوه أن يخرجني من هذا المكان 
وأعده بأنه لن يري وجهي مرة أخري 
ولكن هذا الكلام لم يزده سوي قسوة
وأصبح يضربني بلا هوادة
حتي فقدت وعيي مرة أخري
وأصبحت أبيت في هذه الغرفة 
ولا يأتني الطعام 
أصبح يعذبني وكأنه يعذب أسيرة حرب
أو مجرمة في سجن 
كل هذا العذاب 
وأنا ليس لي ذنب في أي شئ 
ولم أخطئ في حياتي سوي خطأ واحد فقط
وهو أنني أحببت هذا الوحش الذي لا يعرف قلبه معني الشفقة أو الرحمة
وذات مرة وهويضربني كالعادة 
هددني بأنني اذا لم أقل له أين أمواله أو أردها له 
سوف يقتلني
أو ربما أسوأ من ذلك
وهذا هو الانذار الأخير 
واذا لم أقل له أين المال
فسوف يفعل بي ما لا اتخيله
وفي هذه اللحظة لم يكن في فمي أي كلمة أنطق بها 
حتي ولو للدفاع عن نفسي
بل نظرت اليه نظرة كراهيه
وعدم تصديق
وكانت الدموع في عيناي أن ذاك 
ولكنه تركني وغادر
وعندها استسلمت لدموعي مرة أخري 
وأنا خائفة مما سوف يحدث لي 
فلقد رأيت الشر في عينيه ذلك الوقت
وتلك النظرة المرعبة
لن أنساها ما حييت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق