ظلت كلمات محمود تتردد برأسي
كيف حدث ذلك
هل يمكن لشخص مثله
أن تخدعه فتاة كهذه
بل كيف يثق بها ويحبها ويقول أني تخليت عنه
لكنني لم أفعل بل هو من رفضني ورفض مساعدتي له
ولماذا يحتاج الي
بالنسبة للمبلغ الذي سرق منه لقد تركت له أضعافه قبل ذهابي من منزله
أم هل هناك تهمة أخري يريد توجيهها لي
فلقد أصبحت ضحيته الوحيدة
ولكن محمود أيضاً قال أنه لا يعرف مكانه وأنه مختفي منذ أيام
تري أين ذهب
بالطبع ليس عند تلك الفتاة
من المؤكد أنه في منزله
ولكنهم ذهبوا اليه هناك ولم يجدوه
ربما علي الذهاب الي الفيلا لعلي أعرف أين هو .......
ذهبت بعد ذلك الي الفيلا وكانت معي نسخة من المفاتيح
فتحت بها الباب الداخلي
ثم رأيت ما صدمني
لقد رأيت الأثاث محطم وكل شئ في الأرض يغطيه التراب يا الهي
أين ذهب الخدم ولماذا لم ينظفوا تلك الفوضي
ثم رفعت بصري للأعلي
فرأيته نائماً أمام باب الغرفة التي كنت أنام فيها
لماذا ينام علي الأرض بهذا الشكل
فصعدت اليه بسرعة
فوجدته فاقداً للوعي
حاولت ايقاظه لكنه لم يستيقظ
يا الهي ماذا أفعل
حاولت بصعوبة ادخاله الي الغرفة ووضعه علي السرير
لكن جسده كان ثقيلاً جداً
وأنا لا أملك أي قوة لمجرد زحزحته
ولكني نجحت بادخاله بصعوبة
ثم اتصلت بالطبيب
واتصلت بالخدم ليأتوا الي الفيلا علي الفور وينظفوها ...
جاء الطبيب وقال لي أنه ليس علي ما يرام
وحرارته مرتفعة
وهي ما تسبب له الاغماء
كما أنه لم يأكل شيئاً منذ مدة طويلة
وعلي الاهتمام به
و أعطاني بعض الأدوية
وقال لي أنه يجب أن يرتاح تماماً ولا يبذل أي مجهود
لقد تورطت الآن في أن أبقي معه وأن أعتني به
اتصلت بمحمود بعد ذلك وطمأنته عليه
وعندما قلت له بأنه مريض جاء علي الفور
و سألني عن أمر هام
عن شركته فمن سيديرها في غيابه
لقد مضي عليها أسبوعاً واحداً فقط وتدهور حالها بدونه
قلت له بأني سأذهب اليها بدلاً عنه
ولكن عليه أن يساعدني
فأنا لا أعرف في أمور الشركة الكثير
أصبحت أذهب الي الشركة يوماً
وأبقي معه لأعتني به يوماً اخر
وعدت للطعام فلم تكن في جسدي أي قوة للحركة
ما أقلقني أنه لم يستفق بعد
وها قد مر أسبوعين
لكني أشعر بأنه يتحسن
فحرارته تقل تدريجياً وذات يوم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق